جدل سياسي وقانوني في تونس إثر تعليق المسار الانتخابي في الخارج
آخر تحديث GMT 19:44:20
المغرب اليوم -

 جدل سياسي وقانوني في تونس إثر تعليق المسار الانتخابي في الخارج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -  جدل سياسي وقانوني في تونس إثر تعليق المسار الانتخابي في الخارج

اللانتخابات في تونس
تونس - المغرب اليوم

خلف قرار هيئة الانتخابات التونسية تعليق المسار الانتخابي في عدد من الدّوائر بإنجلترا وباقي الدول الأوروبية، جدلاً سياسياً وقانونياً حاداً، حول مدى مشروعية العملية الانتخابية برمتها، والمرور إلى سد الشغور الحاصل قبل إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة السبت المقبل، وهو ما لم يحصل طوال المحطات الانتخابية السابقة منذ سنة 2011.
جاء هذا القرار بعد أن سجلت 7 دوائر انتخابية خارج تونس، من إجمالي 10 دوائر، عدم تلقيها أي مترشح لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، كما أن هيئة الانتخابات لم تسجل سوى 3 مرشحين؛ 2 في فرنسا وواحد في إيطاليا، وهو ما أفضى إلى دخولهم المرتقب إلى البرلمان المقبل، دون حاجة لحملات انتخابية، أو للتصويت بعد أن ترشح كل منهم بمفرده ودون وجود منافسين.
وبررت هيئة الانتخابات هذا التعليق المؤقت للمسار الانتخابي بعدم وجود مرشحين مقبولين، ومن ثم التوجه لسدّ الشغور بمجلس نواب الشعب (البرلمان) في فترة لاحقة، لكن عدداً من المتابعين للشأن السياسي التونسي، خصوصاً المنظمات الحقوقية المهتمة بالشأن الانتخابي، حملوا مؤسسة الرئاسة مسؤولية هذه الأزمة، التي أرجعوها إلى إقرار «قانون انتخابي صعب التنفيذ، سواء من خلال التصويت على الأفراد، عوض التصويت على القائمات الانتخابية، وإقصاء معظم الأحزاب السياسية ذات الثقل الانتخابي من العملية الانتخابية، علاوة على اشتراط تزكية 400 ناخب مسجل لكل مترشح، نصفهم من النساء، و25 في المائة منهم تقل أعمارهم عن 35 سنة»، وهو ما رأى فيه البعض «عملية تعجيزية».
وبهذا الخصوص، قال جمال العرفاوي، المحلل السياسي التونسي لـ«الشرق الأوسط»، إن قرار تعليق المسار الانتخابي ستترتب عليه تبعات سياسية، وهو يكشف عن أزمة في تنفيذ القانون الانتخابي، ذلك أن الانتقادات الكثيرة التي رافقت شروط الترشح للانتخابات والدعوة لتعديلها، دفعت رئيس الدولة للتصريح بإجراء تعديلات على تلك الشروط، لكنه عاد وعدل عن ذلك، وهو ما أفرز هذه المشاكل العويصة في التنفيذ، سواء خارج تونس أو داخلها، حيث يوجد 10 مترشحين فازوا بدورهم في الانتخابات البرلمانية قبل إجرائها، وهي من النوادر التي لا تحصل إلا قليلاً.
على صعيد متصل، دعا حراك 25 يوليو (تموز)، التونسيين، إلى الإقبال بكثافة على صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلهم في البرلمان الجديد، الذي سيعوض البرلمان المنحل، الذي كانت تتزعمه حركة النهضة. وقال فتحي الحكيمي، المنسق العام لهذا الحراك الداعم للمسار السياسي للرئيس قيس سعيد، في مؤتمر صحافي أمس، إن «هناك عمليات تشويه رافقت المسار الانتخابي، من طرف جهات تسعى إلى تسفيه هذه المحطة الانتخابية عبر فبركة صور، تتعلق ببعض المترشحين رغم أنهم أكفاء»، مضيفاً: «نريد أن ننجح المسار الانتخابي، ونعطي صورة للعالم بأن تونس بلد ديمقراطي، رغم الشيطنة والبيانات الصادرة عمن أزاحهم الشعب».
وكان محمد التليلي المنصري، المتحدث باسم هيئة الانتخابات التونسية، قد كشف عن إحالة 40 مخالفة انتخابية على النيابة العامة، باعتبارها جرائم انتخابية، وذلك منذ انطلاق الحملة الانتخابية في 25 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وقال إن وسائل الإعلام احترمت بشكل شبه كلي قواعد الحملة الانتخابية.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون يتقدّم للترشح لانتخابات الرئاسة

أبو مازن يؤكد أهمية إجراء الانتخابات في كامل الأراضي الفلسطينية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 جدل سياسي وقانوني في تونس إثر تعليق المسار الانتخابي في الخارج  جدل سياسي وقانوني في تونس إثر تعليق المسار الانتخابي في الخارج



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
المغرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
المغرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 08:47 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تيك توك يتخلص من أكثر من 200 مليون فيديو مخالف خلال 3 أشهر

GMT 02:26 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

احتياطيات ورأسمال بنوك الإمارات تتجاوز 136 مليار دولار

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ميناء طنجة المتوسط يحصل عل قرض من مؤسسة التمويل الدولية “IFC”

GMT 22:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب الطرق تواصل حصد أرواح المغاربة

GMT 21:19 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الأحمر

GMT 18:13 2023 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

بلينكن يُعلن دعمه المستمر لكييف في الحرب الروسية الأوكرانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib